رحلة
الى: الكهوف
السعوديه.com
هذا
الموقع الذي
يثحدث عن
إكتشاف
الكهوف
المتواجدة في
صحاري
المملكة
العربية
السعودية وعن
الفريق
المتخصص
والمدرب على
كيفية
التعامل مع
هذه الكهوف
والمغامرات
والأخطار
التي تواجهنا
في أثناء
الرحلات
والتي تحكي عن
القصص في كل
مرة يعود فيها
هذا الفريق.
أحد
هذه الرحلات
إلتي قام بها
أعضاء فريق
إستكشاف
الكهوف في
المنطقه
الشمالية حيث
أنطلق الفريق
باحثاً في
الصحراء عن
المغارات
والكهوف التي
يطلق عليها
أهل المنطقة
بالدحول أو
السراديب،
وكيف أنها
تختلف في
أشكالها،
منها العميق
ومنها
المظلم ومنها
ما يسمع
بداخله من
أصوات ومنها
ما تسكنه
الحيوانات
المفترسة
وتتخذه مأوى
لها في النهار.
هذا
ما كان يدور في
عقل كل من
أعضاء الفريق
ونحن نسير
بإتجاه تلك
المناطق الثى
تكثر بها
القصص عن تلك
السراديب
والتي تبدو
شيقة لبعضنا
من حيث
المغامرة وحب
الكشف عن
ماتحتوية
بداخلها من
أسرار
وعجائب،
وطول الطريق
كنا نقابل و
نقف عند رعاة
الأغنام
ونستفسر عن
وجود هذه
الكهوف
وكانوا
يشيرون علينا
بأن نتقدم إلى
الأمام الى أن
نصل الى
القرية ،
ولاحظنا وجود
الأعداد
الكبيرة
والضخمة من
الكلاب التى
تحرس أغنامهم
والتي يبدو
عليها
الشراسة،
وكان تعليقهم
على ذلك بأن
تلك الكلاب
تحرس الأغنام
من الذئاب
والضباع
المفترسة (والتى
تسكن في تلك
السراديب
والدحول)
نظرنا إلى
بعضنا البعض
وبدأ هنا
التحدي
لمعرفة أسرار
تلك الكهوف.
وصلت
بنا الجيوب
إلى هجرة (قرية
صغيرة) وكانت
الشمس على وشك
المغيب ،حيث
كان هناك بعض
من البيوت
التي صنعت من
الواح الصفيح
وبعضها مبني
بشكل مبسط ، ثم
لاحظنا وجود
بقالة صغيرة
بها شاب
يبدو عليه
ملامح الذكاء
، وعند التعرف
عليه علمنا
بأنه إبن شيخ
تلك القرية
الصغيرة ، حيث
أبدى سعادة
بالغة حين علم
بأننا نبحث عن
الكهوف
والمغارات في
هذه المنطقة
وعبر عن
سعادته
بابتسامة
وقال:( حلمي هو
النزول إلى
تلك السراديب
واكتشافها ) ،
وعلق بأنه
يعلم أماكن
تلك الكهوف
ويريد أن يكون
معنا
ويلازمنا في
رحلتنا هذه.
تم
الإتفاق
بعدها على أن
نتقابل في
الصباح
الباكر،
وسرنا في
طريقنا
باحثين عن
مكان نقيم فيه
معسكرنا
المتواضع ،
وأخترنا
مكاناً بقرب
مستنقع جميل
في شرق القرية
، وماان نزلنا
من السيارات
حتى بدأت
أسراب البعوض
الضخمه في
مهاجمتنا
وكأنها جيوش
فتاكة بدأت
ليلتها بوجبة
سمينه ، فما
كان عليناالا
الهروب من ذلك
المكان
إلى منطقة
أخرى وبعد عدة
محاولات
للهروب من هذه
الاسراب
الجائعه،
قررنا أن
نبتعد الى
مسافة حوالي
خمس كيلومتر
عن القرية
وكانت فعلاً
مناسبة حيث
أننا في تلك
الساعة كنا في
أشد الحاجة
إلى الراحة
بعد قضاء يوم
شاق وسفر متعب.
أقمنا
معسكرنا
بسرعة في تلك
الظلمة
وبمساعدة
إنارة بسيطه
من خلال
أتاريك،
وأشعلنا
نارنا
المفضلة
لنحتمي من
لسعة البرد
الصحراويه
التي بدأنا
نشعر بها وكان
العشاءْ بعضا
من المعلبات،
ولم ندري
بعدها إلا
ونحن منتشرين
كل منا فى
خيمته ويحلم
بيوم جديد.
في
الصبح الباكر
وقبل بزوغ
الشمس كان
الفريق كخلية
نحل يتسابق
على المياه
للوضوء
والصلاة
وأصوات أجراس
الغنم نسمعها
من بعيد وتم
تجهيز طعام
الإفطار
وكلنا شوق
لإكتشاف تلك
المنطقة وما
تحتويه من
أسرار فى
جوفها.
بعد
التجهيز
الكامل
للإنطلاق كنا
بعدها وذلك
الشاب (سعد)
وأخوه الصغير
على مدخل أحد
هذه المغارات
ولم نشعر
بأنفسنا إلإ
ونحن بداخل
ذلك الكهف
الكبير والذي
انتشرت فيه
العظام
بأعداد كبيره
، كلها فرائس
من عظام
الغزلان
والجمال
والحمير
أصديت وجلبت
إلى هذه الكهف
بعضها حديث
وألأخر قديم
وبقي السؤال
وهو (أين هذه
الحيوانات
المفترسة
الأن)؟ ، كل
منا يتساءل
بداخله. حيث أن
رائحة هذه
الحيوانات
كانت تملاء جو
هذ الكهف الذى
تكتر به
المداخل
والشقوق وكل
منها يحتفظ
بداخله سراً
يجب معرفته
والكشف عنه.صعدنا
ونزلنا
وتسلقنا
الصخور
وزحفنا على
الرمال فى ذلك
الكهف ولانرى
إلى خيوط
أنوارنا
تتراقص
أمامنا
تسبقنا الى
الأمام تكشف
لنا كل جدار او
سقف وكل شق
او ثغر. وبعد
مرور حوالي
الساعة كنا قد
وصلنا إلى
غرفة كبيرة
يعلوها سقف
على شكل قبة
وهذا السقف
مغطى باللون
الداكن الذى
يصدر أصواتاً
غريبة وبدأ
هذا اللون
الداكن
بالتحرك ،
وإذا به به
مئات ، بل ألوف
من الوطاويط
التي إنزعجت
من زيارتنا
وبدأت في
التعبير عن
إنزعاجها
بالطيران
حولنا في تلك
الغرفه وكنا
ننظر اليها
مسمرين آسفين
على مابداْ
منا وعدنا
أدراجنا ننظر
خلفنا على
عظمة الخالق
وكيف أن ذلك
الحيوان يسكن
في تلك الظلمة
وتحت سطح
الأرض كل هذه
المسافات
البعيدة وفي
ذلك السكون
الموحش.
كم
يبدو النور
جميل عند
الخروج من
الكهف وكأن
الأنسان خلق
من جديد ويشعر
بنعمة ربه على
هذا الهواء
المنعش وهذا
النور
الساطع، وكان
كالعادة لكل
منا تعليق على
هذه الزيارة
السريعة لذلك
الكهف، وبانه
سيوضع تحت
الدراسه
المفصلة.
وانطلقنا
إلى كهف أخر
يرشدنا إليه
سعد حيث سارت
بنا السيارات
حوالي 15 كلم
عند ذلك الكهف
ثم أشار علينا
سعد بأن نقف ،
وكانت هناك
فتحة لايزيد
قطرها عن سته
أمتار ويمكن
السير من
خلالها إلى
ألأسفل ولم
تمر لحظات إلا
وكنا نشق
طريقنا في
داخل ذلك
الكهف نسير
فوق أكوام من
العظام تارة
ونزحف في
ممرات ضيقة
تارة آخرى
وكنا نشعر بأن
هناك عيوناً
تراقبنا من
خلال تلك
الشقوق
وأثارها
واضحة على
مداخل تلك
الشقوق
ورائحة
فرائسها
وفضلاتها
تملئ صدرونا
لتخبرنا
بوجودها،
كنا نسير
ونقف عند تلك
المتكونات
الصخرية
البديعة
وننظر إليها
مبهورين
بجمالها ،
ونعاود شق
طريقنا إلى
الأمام
لإكتشاف
المزيد وحب
المغامرة
فينا يزيد ،
كما كانت
المسافة التى
قطعناهاحوالي
500متر إلى أن
وصلنا إلى
نهاية ذلك
الكهف والذي
كان فى
إستقبالنا
بنفس الحفاوة
الآف من
الوطاويط
المنزعجة من
وجودنا فما
كان علينا الا
الرحيل بصمت.
عدنا
إلى النور مرة
أخرى
وأنطلقنا فى
إتجاه كهف آخر
لنقف ونشاهد
حفرة وكأنها
الأرض قد آذيب
جزء منها وكان
علينا
إستخدام
معداتنا
الخاصة
للنزول في تلك
الفتحة
ومعروفة
ماتحويه من
أسرار ، وبعد
مرور حوالي
نصف ساعة من
التجهيز كنا
في باطن تلك
الحفرة يطير
حولنا اسراب
من الحمام
البرى والذى
ترك أفراخه في
أعشاشها على
الأرض مطمانا
لعدم وجود أي
زائر ثم يعود
إلينا وينظر
من بعيد فزعاً
على اطفاله،
وبعد مهلة
وكأنه علم
ماهو شعارنا
الذى نشير به
دائما (عدم أخذ
أي شيء سوى
الصور، ان لا
تترك خلفك سوى
آثار أقدامك،
لا تقتل أي شيء
هناك ما عدا
الوقت ) لم نكن
نصدق جمال تلك
المتكونات
الصخرية
الكلسيه
والجبسية
الرائعة التى
تتدلى من
السقف (الهوابط)
وتلك التى
تقابلها على
أرض الكهف (الصواعد)
وبلونها
الأبيض
الناصع
وشفافيتها
الدقيقة في
هذا الظلام
الداكن ،
سبحان الخالق
المبدع.
كان
علينا العودة
إلى مخيمنا
حيث كانت
الشمس على وشك
المغيب
فصعدنا إلى
سطح الآرض
ونحن سعداء
بما شاهدنا في
هذا اليوم
وكلنا أمل بأن
نعود مرة اخرى
لنرى المزيد.
كانت
تلك الليلة
جميلة وبارده
وأجتمع
الفريق محيطا
بشعلة نار
الحطب
يتسامرون
ويسردون
القصص وجلست
ادون مذكراتي
...
Mahmoud Ahmed Alshanti